دمع القمر
دمْـعُ القمر
شعر: ندى الحاج
لمستُ ثوب العري مراراً
.حتى تفجّرت المياه من يدي
،عبرتْ كنوزاً ، كشفتْ وجوهاً ، غسلتْ ذنوباً
...قبل ان تَهتدي
مياهُ القلب عابرةُ السبيل
حلّتْ روحها في روحي
.قبل ان تنتشي
من عين الارق سبحتُ
إلى منتهى الخفَّة طرتُ
.في سماءٍ معزولةٍ عن السماء
وكانت اصداف تتوالد منها الاعمار
.شلاّلاتٍ من اعمار
ذهبتُ اليه سارقةً الفتنة
.ناثرةً اكمامها على اطراف القمر
عثرتُ عليه فاتحاً كفَّيه لدمع القمر
شربتُ ولم ارتوِ
.واذا به يعمّدنِي في ماء الضوء
شعر: ندى الحاج
لمستُ ثوب العري مراراً
.حتى تفجّرت المياه من يدي
،عبرتْ كنوزاً ، كشفتْ وجوهاً ، غسلتْ ذنوباً
...قبل ان تَهتدي
مياهُ القلب عابرةُ السبيل
حلّتْ روحها في روحي
.قبل ان تنتشي
من عين الارق سبحتُ
إلى منتهى الخفَّة طرتُ
.في سماءٍ معزولةٍ عن السماء
وكانت اصداف تتوالد منها الاعمار
.شلاّلاتٍ من اعمار
ذهبتُ اليه سارقةً الفتنة
.ناثرةً اكمامها على اطراف القمر
عثرتُ عليه فاتحاً كفَّيه لدمع القمر
شربتُ ولم ارتوِ
.واذا به يعمّدنِي في ماء الضوء
نداء عيني
اخترتُ أن أراكَ
وكان الضوء
من قبل أن أولد
من قبل أن اختارَ نداءَ عينيّ
اخترتُ الموجَ من ألف بحر
والمطرَ من ألف نبع
والدمعَ من ماء اليدين
لأني قلبتُ التربةَ بحثاً عنك
وتغلغلتُ في الجذور لأقتربَ منك
وحيدةً أتجمّعُ فيك
أكاد أموتُ لأبعثَ منك
اختفيتَ على أكفٍّ من نار
سبقْتُكَ إلى خلودك من قبل وجودك
أحببتكَ هائلاً بِفَجْر يديك
جاثياً في قلبي
لؤلؤةً سقيتُها بأنفاسي
أحببتكَ عارياً من جسدي
ألبستُكَ مياهي وقِفاري
أهدَيتني إليّ
بدَّدتني وجمعتني
حفَظْتَني وكرَّستني
كتمتني ونثرتني
هلمّي يا بحاري وتلقّفي ناري
قبل أن يحرقَ رمادي أعماقي
وكان الضوء
من قبل أن أولد
من قبل أن اختارَ نداءَ عينيّ
اخترتُ الموجَ من ألف بحر
والمطرَ من ألف نبع
والدمعَ من ماء اليدين
لأني قلبتُ التربةَ بحثاً عنك
وتغلغلتُ في الجذور لأقتربَ منك
وحيدةً أتجمّعُ فيك
أكاد أموتُ لأبعثَ منك
اختفيتَ على أكفٍّ من نار
سبقْتُكَ إلى خلودك من قبل وجودك
أحببتكَ هائلاً بِفَجْر يديك
جاثياً في قلبي
لؤلؤةً سقيتُها بأنفاسي
أحببتكَ عارياً من جسدي
ألبستُكَ مياهي وقِفاري
أهدَيتني إليّ
بدَّدتني وجمعتني
حفَظْتَني وكرَّستني
كتمتني ونثرتني
هلمّي يا بحاري وتلقّفي ناري
قبل أن يحرقَ رمادي أعماقي
التمــاع
من زمن بعيد ، جداً بعيد
لمحتُ الوميض
سرقتُه من غفلة المطر .
كمنديلٍ طوانِي
كأسيرةٍ فاقدة البصر.
هاجرتْ روحي لا اعرف اين
مزَّقتْ اسرها ولم تزل
تبحثُ عن الوجه الآخر في المقلب الآخر .
اسفرتُ عن وجهي فكان التماع .
من ضوء عينيّ غرفتُ زادي
عبرتُ الى نقطة وسماء .
عرفتُ طعم الابد من حفيف الهنيهات
وهَمْس النبضات وتَراً وتَراً يهتف
لا سياج
لا غياب
لا فناء .
سِــحـر
ساخنٌ بوتيرة الرمح
ممسكٌ بالحياة من رحيقها
متوتّرٌ كطير يكتشف جناحيه .
هذا الضوء يكْتنِز اللحظة وما فيها
كأوّل خلْق واوّل عبور .
فجْرُ كونٍ
سرُّه في لون لم يُبصَر .
من طفولة الدهور من عمق الخليقة
انتُشل سحره
من مزامير الدُّجى سطع نور
كاد يُعمي
وتنحَّت الشمس امام وهْج القمر .
ممسكٌ بالحياة من رحيقها
متوتّرٌ كطير يكتشف جناحيه .
هذا الضوء يكْتنِز اللحظة وما فيها
كأوّل خلْق واوّل عبور .
فجْرُ كونٍ
سرُّه في لون لم يُبصَر .
من طفولة الدهور من عمق الخليقة
انتُشل سحره
من مزامير الدُّجى سطع نور
كاد يُعمي
وتنحَّت الشمس امام وهْج القمر .
سَـراب
في امتدادِ اليد وسريانِ الزئبق
في هَذَيانِ الوجْد ونارِ الرؤية
في عذوبةِ اللقاء ووِسْع الحدقات
بريقٌ يُدفىء فراغَ الدائرة
يَكشف سرابَ المرايا
ويضمُّ الحُبَّ الى الحُب .
في هَذَيانِ الوجْد ونارِ الرؤية
في عذوبةِ اللقاء ووِسْع الحدقات
بريقٌ يُدفىء فراغَ الدائرة
يَكشف سرابَ المرايا
ويضمُّ الحُبَّ الى الحُب .
اكــون
دائريٌ كوردة
حميمٌ كقشعريرة
سَنيٌّ كبُشرى
من قمم الازمنة تَسري فيََّ
كجنينٍ في اعذب ماءْ
كطريدةٍ مرتعشة
كرؤيا مجنونْ .
لا ادري ان كنتُ او سأكونْ
لكني الآن عرفتُ من اكونْ ...
سِرْبٌ من الاصوات المفتوحة للآفاقْ
وجهٌ من ألفِ شجرةٍ واقحوانْ
اميالٌ من خطوات الله على جسدي .
حميمٌ كقشعريرة
سَنيٌّ كبُشرى
من قمم الازمنة تَسري فيََّ
كجنينٍ في اعذب ماءْ
كطريدةٍ مرتعشة
كرؤيا مجنونْ .
لا ادري ان كنتُ او سأكونْ
لكني الآن عرفتُ من اكونْ ...
سِرْبٌ من الاصوات المفتوحة للآفاقْ
وجهٌ من ألفِ شجرةٍ واقحوانْ
اميالٌ من خطوات الله على جسدي .
انفـلات
اذا الضبابُ وهْم
والموجُ وهْم
والعبيرُ وهْم
والحلمُ سبيل
سأمدُّ جسدي جسرَ عبورٍِللأوهام .
اذا الجنونُ وهْم
والانتظارُ وهْم
والزمنُ وهْم
سأزورُ اوهامي واحداً واحداً قبل النسيانِ الاخير .
غَفَلْتُ عن كل شيء
وما من شيء غَفَل عنّي .
صرتُ فراغاً أُلامس الاطراف وتفلتُ منّي
صرتُ فراغاً يستوي في الفراغِ الاكبرِ .
والموجُ وهْم
والعبيرُ وهْم
والحلمُ سبيل
سأمدُّ جسدي جسرَ عبورٍِللأوهام .
اذا الجنونُ وهْم
والانتظارُ وهْم
والزمنُ وهْم
سأزورُ اوهامي واحداً واحداً قبل النسيانِ الاخير .
غَفَلْتُ عن كل شيء
وما من شيء غَفَل عنّي .
صرتُ فراغاً أُلامس الاطراف وتفلتُ منّي
صرتُ فراغاً يستوي في الفراغِ الاكبرِ .
ارتماء
تركتُ المنفى والمرفأ
تبعتُ الحدسَ والغيب
عجزتُ عن العودة
أسَرَتْني الرؤى
وفتاتُ الروحِ طليق .
بين انفاسٍ عذبة لحريةٍ تبحثُ عن ذاتِها
زمنُ الغيابِ ولّى
واليابسةُ في اُفول .
عَبَرَت الانوار وانكمَشَت الظلال
متى تُهتكُ الحُجُبُ وتُدرَكُ السماوات ؟
بين الخيوط ارواحٌ تشعّ وارواحٌ تعمي
مائلةٌ المياه عاتيةٌ الرياح والسفنُ تذوي
في القلبِ خشبةُ الخلاصِ تَهوي وترتمي .
تبعتُ الحدسَ والغيب
عجزتُ عن العودة
أسَرَتْني الرؤى
وفتاتُ الروحِ طليق .
بين انفاسٍ عذبة لحريةٍ تبحثُ عن ذاتِها
زمنُ الغيابِ ولّى
واليابسةُ في اُفول .
عَبَرَت الانوار وانكمَشَت الظلال
متى تُهتكُ الحُجُبُ وتُدرَكُ السماوات ؟
بين الخيوط ارواحٌ تشعّ وارواحٌ تعمي
مائلةٌ المياه عاتيةٌ الرياح والسفنُ تذوي
في القلبِ خشبةُ الخلاصِ تَهوي وترتمي .
لهيب
احببتَني اذ رأيتني ضوءاً في الغياب
ونبتَ لي جناحان .
من خفقانٍ الى خفقان ومن عذوبةٍ الى عذوبة
تنسابُ لحظاتِي الى منابعها
وتغفو ملءَ عينيك .
لحظاتٌ كثيرة عائمةٌ على نَهرِ فضّة
كنسرٍ يخطفُ وجهَ الماء .
دُلّني الى النبع الذي منه انبثَقْتْ
الى مُخمل الورد الذي عليه وُلدتْ
لأَعُدْ نقطةَ النّدى على وجه الله
ويرتوي الصبحُ من رحيقي .
لم ادرِ ان الفيضَ يجرفُ القلوبَ والحَصاةَ والدماءْ ويلوّنُها برمادِ العينين
فلا يوقفه جرسُ الليلِ ولا استغاثة .
الفيضُ كاملٌ متكاملٌ في انجرافه
وصداهُ من الغيبِ السحيقِ يتردَّد .
لم ادرِ أن الوساعةَ هاويةٌ
وأن فراغها مدوٍّ .
لم ادرِ أن الدويَّ مفترِسٌ في القعر
وان القعرَ لهيبْ
واللهيبُ يستعرُ تحت الرماد .
لم ادرِ ان الرمادَ حياةٌ وموت
ان الحياةَ موتٌ مؤجل
والموتُ مرتجى .
لهيبٌ في الرأس
لهيبٌ في القلب
لهيبٌ في الحلم
كادَ ان يصير صقيعاً
كي يحفظَ الحياة باهتةً قبل ان تطير
وتلتقي بالرؤيا التي منها فاض النبع
وارتميتُ فيه حتى الثُمالة .
ونبتَ لي جناحان .
من خفقانٍ الى خفقان ومن عذوبةٍ الى عذوبة
تنسابُ لحظاتِي الى منابعها
وتغفو ملءَ عينيك .
لحظاتٌ كثيرة عائمةٌ على نَهرِ فضّة
كنسرٍ يخطفُ وجهَ الماء .
دُلّني الى النبع الذي منه انبثَقْتْ
الى مُخمل الورد الذي عليه وُلدتْ
لأَعُدْ نقطةَ النّدى على وجه الله
ويرتوي الصبحُ من رحيقي .
لم ادرِ ان الفيضَ يجرفُ القلوبَ والحَصاةَ والدماءْ ويلوّنُها برمادِ العينين
فلا يوقفه جرسُ الليلِ ولا استغاثة .
الفيضُ كاملٌ متكاملٌ في انجرافه
وصداهُ من الغيبِ السحيقِ يتردَّد .
لم ادرِ أن الوساعةَ هاويةٌ
وأن فراغها مدوٍّ .
لم ادرِ أن الدويَّ مفترِسٌ في القعر
وان القعرَ لهيبْ
واللهيبُ يستعرُ تحت الرماد .
لم ادرِ ان الرمادَ حياةٌ وموت
ان الحياةَ موتٌ مؤجل
والموتُ مرتجى .
لهيبٌ في الرأس
لهيبٌ في القلب
لهيبٌ في الحلم
كادَ ان يصير صقيعاً
كي يحفظَ الحياة باهتةً قبل ان تطير
وتلتقي بالرؤيا التي منها فاض النبع
وارتميتُ فيه حتى الثُمالة .
انسيـاب
سعيتُ مراراً في الوجد
وطئتُ الفراغَ
ولم ارَ ما رأيته إلا والفؤادُ يسيل
تائهاً لاهثاً لاهياً بالافقِ يغسلُ به دمه .
ألا استرحْ يا قلب
وافترش الارض بين الرمشِ والعين
ونَمْ في راحتيّ انسيابَ غزالٍ على العشب .
ليس الزمنُ قتيلاً ولا مقتولاً
ليست الحرّيةُ ذهباً ولا سراباً
لا انت انا
ولا انا انت ،
لهيبان في لججِ السماء
من اعماق البحار مسافران
نسمتان متفلّتتان من جنّةٍ وجناحين ...
وطئتُ الفراغَ
ولم ارَ ما رأيته إلا والفؤادُ يسيل
تائهاً لاهثاً لاهياً بالافقِ يغسلُ به دمه .
ألا استرحْ يا قلب
وافترش الارض بين الرمشِ والعين
ونَمْ في راحتيّ انسيابَ غزالٍ على العشب .
ليس الزمنُ قتيلاً ولا مقتولاً
ليست الحرّيةُ ذهباً ولا سراباً
لا انت انا
ولا انا انت ،
لهيبان في لججِ السماء
من اعماق البحار مسافران
نسمتان متفلّتتان من جنّةٍ وجناحين ...
وجـوه
كيف يمكنُ نقطةَ ماءٍ ان تقف في وجه عاصفة ؟
وردةً ان تبعث عطراً بحجم الحياة ؟
روحاً ان ترفرف في اتون نار ؟
كلَّ ما لا يُحجَب ، أن تسجنه غلالة ؟
كيف يمكنُ حجراً ان يُنحت دون صراخ ؟
ويداً ان تكتم صراخه .
وحوشاً ان تفلت من اوكارها ولا تقتاتُ من القلوب ؟
كيف نصير ذواتنا ولا نَهيمُ على وجوهنا ؟
وردةً ان تبعث عطراً بحجم الحياة ؟
روحاً ان ترفرف في اتون نار ؟
كلَّ ما لا يُحجَب ، أن تسجنه غلالة ؟
كيف يمكنُ حجراً ان يُنحت دون صراخ ؟
ويداً ان تكتم صراخه .
وحوشاً ان تفلت من اوكارها ولا تقتاتُ من القلوب ؟
كيف نصير ذواتنا ولا نَهيمُ على وجوهنا ؟
عميقــاً
انتَ هنا!
يا بحرَ الامان والزهد
منك انطلق ولا اهتدي
بعينين لا تريان
واذنين لا تسمعان
وقلبٍ ينبض بموجاتٍ تهدرُ وتسكنُ
تتهاوى وتستكين .
يا بحرَ الديمومة
انثرْ في عروقي ملحَ غموضك
ولأنَم عميقاً في طياِتك
يا سيدي وغامري وتواصلي .
يا بحرَ الامان والزهد
منك انطلق ولا اهتدي
بعينين لا تريان
واذنين لا تسمعان
وقلبٍ ينبض بموجاتٍ تهدرُ وتسكنُ
تتهاوى وتستكين .
يا بحرَ الديمومة
انثرْ في عروقي ملحَ غموضك
ولأنَم عميقاً في طياِتك
يا سيدي وغامري وتواصلي .
زُهْـد
من يكتنزُ سراً
يعشقُ اثراً
يفترشُ عطراً
يغوي حلماً
يسكرُ عطشاً
يلمسُ فراغاً
ويرتعشُ صلاة ،
سلامُه في قلبه
وقلبُه على سنبلةٍ مائلةٍ في غدير .
من يكادُ يهمسُ
يكادُ يفورُ من عينيه الماء
ويعيشُ في قلبه عصفور
يكادُ ينثني
ويضيعُ في وادي الزهد .
يعشقُ اثراً
يفترشُ عطراً
يغوي حلماً
يسكرُ عطشاً
يلمسُ فراغاً
ويرتعشُ صلاة ،
سلامُه في قلبه
وقلبُه على سنبلةٍ مائلةٍ في غدير .
من يكادُ يهمسُ
يكادُ يفورُ من عينيه الماء
ويعيشُ في قلبه عصفور
يكادُ ينثني
ويضيعُ في وادي الزهد .